.
من أولى الدول التي اعتمدت طريقة ماجستير عن بعد هي المملكة المتحدة (بريطانيا) في عام 2001، حيث تم التوجه إليه – بموافقة حكومة ملكة (بريطانيا) – في مختلف مجالات التعليم؛ و ذلك تمكيناً لكل العاملين من استكمال دراساتهم عن بعد باستخدام الوسائل المختلفة لذلك (مثل الانترنت أو الأشرطة التعليمية)، دون اضطرارهم لعمل منحة دراسية و ترك وظائفهم لفترة من أجل الدراسة؛ للحصول على شهادة الدراسات العلياالماجستير عن بعد هو فكرة و وسيلة لهما أهمية بالغة، حيث يرغب الكثير من الحاصلين على المؤهل الجامعي (البكالوريوس – الليسانس) في إتمام دراساتهم بعمل دراسات عليا، و ذلك إما رغبة في الحصول على شهادة و مكانية علمية و أدبية أعلى، أو من أجل فتح آفاق جديدة في مجال العمل و أجور أعلى و من ثم مستوى معيشي أفضل، و يكون العائق الأساسي بالنسبة للفئة العاملة على وجه الخصوص هو ضيق الوقت المطلوب للتفرغ من أجل الدراسة و حضور المحاضرات أو السفر للخارج من أجل الدراسة في جامعة أجنبية..
و كانت جامعتنا للتعليم العالي، هي إحدى الهيئات الرائدة في مجال تقديم فرصة برامج الدراسات العليا عن بعد للطلاب العرب سواء باللغة الإنجليزية أو العربية، و ذلك حتى لا يقف عدم الإلمام التام أو الإجادة الكاملة للغة الإنجليزية عائقاً أمام الطالب المتقدم لبرنامج الماجستير عن بعد.
و تنتشر طريقة الحصول على الدراسات العليا عن بعد في العديد من الدول الأجنبية و العربية، و يشترط أن تكون الشهادة في الماجستير أو الدراسات العليا عن بعد من جامعات كبيرة موثوقة حتى يتم الاعتراف بها و حتى يكون الدارس مطمئناً لعدم ضياع وقته و مجهوده في التحصيل أو أمواله مع جهة غير معلومة ، فيوجد من الجامعات ما يقدم الحصول على درجة الماجستير عن بعد أيضاً بالمجان مثل جامعة لوند السويدية و بعض الجامعات الفنلندية، ، لكن يفضل أن يتم السؤال و التدقيق في الجامعة التي يعتزم الدارس الدراسة بها، و كذلك يفضل البحث و السؤال عن الجامعات المعترف بشهاداتها في كل بلد قبل البدء في الدراسة.
و بالنسبة للجدوى أو الفائدة التعليمية لهذه الوسيلة للتعليم عن بعد، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الوسائل المستخدمة لإيصال المعلومة عن بعد بمختلف أنواعها، لا تؤثر مطلقاً على مدى التحصيل، ماجستير عن بعد مادامت الوسيلة المستخدمة تستعمل تقنيات و طرق مناسبة لإيصال المعلومات و المهارات اللازم تعلمها، بل إن بعض الدراسات ذهب إلى أن طريقة التعلم عن بعد تكون أكثر فائدة في حال إجراء الامتحانات، التي يكون من الأفضل أن تتم في ظروف بلا أية ضغوط نفسية.
و أوضحت الدراسات العلمية التي قارنت ما بين طرق التعليم التقليدية و التعليم عن بعد أن نتائج الدراسة عن بعد تكون ذات فائدة كبيرة و نتائج طيبة، في حال استخدام الوسائل و طرق العرض و التعليم و الشرح المناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق