.

.

شهادات جامعية ومعادلة خبرة للقطاع الخاص



يقول الله تعالى في محكم تنزيله : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) ، انطلاقا من هذا الأمر الذي يتصدر الآية الكريمة  فإن الشعوب الحضارية تسعى لطلب العلم في شتى المجالات و بمختلف السبل.
ها نحن نعيش ثورة معلوماتية و تقنية ، فلم يخلو مجال إلا و دقت التقنية بابه ، و لعلها طرقت باب العلم و تربعت فيه ، فتنوعت التكنلوجيا بأشكال عدة في التعليم نراها في الوسائل التعليمية من عروض تقديمية  و شروحات باستخدام السبورة التفاعلية ،و فنون في أوراق العمل ، و ابتكارات بالتدريبات و التمارين .
و لعل أحدث ما قدمته التكنلوجيا للتعليم ( التعليم عن بعد ) فقد فتح حواجز الزمان و المكان أمام طلاب العلم لينهلوا منهم حيثما كانوا ، و متى أرادوا .
يستخدم هذا الأسلوب أكثر الجامعات في العالم و كذلك بعض الأكاديميات التدريبية  ، كما فتحت جامعات في الوطن العربي أقساما للتعليم عن بعد ، و وفرت الوسائل المناسبة لحصول الفائدة المرجوة ، كما درّبت فئة من المعلمين على الطريقة السليمة لتلقين العلم و تدريسه عن بعد .
من أكثر المستفيدين من هذا الأسلوب التعليمي هم الموظفون الذين مازالوا على رأس عملهم ، و كذلك ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدون في هذا التعليم فرصة قوية للحصول على العلم .
لكن ما زال المجتمع العربي و بالذات السعودي متحفظا على هذه الطريقة فلا يقبل الشهادة الممنوحة عن بعد إلا إذا كانت الجامعة حاصلة على اعتماد دولي معترف به . فالحيطة مطلوبة قبل قبول خريجي التعلم عن بعد و التأكد من مصداقية جامعاتهم ، و ذلك لانتشارها بشكل يجعل البحث عن الأجود أمر حتمي .
و تبقى طريقة التعلم عن بعد تجربة ممتعة لمن يجيد مهارات الحاسب الآلي ، فما أجملها حين تقرب البعيد من التخصصات الغير متوفرة في القريب

ليست هناك تعليقات:

.

.